بقلم أمينة الحجامي
12-05-2016
تلعب الفلاحة الإيكولوجية دورا هاما في الحفاظ على البيئة واستغلال الثروات الطبيعية بشكل معقلن مع مراعات الأجيال المستقبلية، وبهذا أضحى دور المجتمع المدني ضروريا للمساهمة في تعريف وتطوير هذا النوع من الفلاحة بالمغرب.
وفي هذا الصدد، احتضنت مراكش بتاريخ 23 أبريل المنتدى الجهوي للفلاحة المستدامة بالمغرب، المنظم من طرف شبكة مبادرات الفلاحة البيئية وبحضور الفاعلين و التنظيمات التي تشتغل في مجال الفلاحة البيئية بجهة مراكش أسفي، سواء مغاربة أو أجانب. وكانت مؤسسة الأطلس الكبير من ضمن المدعوين للمشاركة.
و قد تضمن اللقاء عدة مداخلات وهي كالتالي:
أول كلمة ترحيبة للمشاركين والمشاركات لرئيسة الشبكة ، تلتها كلمة السيد بن عيسى حول البرنامج المتضمن لعدة ورشات صباحية ومسائية حول الإنتاج، التكوين، التسويق، السياحة البيئية، حاملين المشاريع، و تبادل البذور.
أما السيد دومينيك تطرق إلى تقديم شبكة المبادرات الإيكولوجية بالمغرب قائلا “بأنها من أجل غرس حركة وجود الإنسان”.
أول مداخلة للسيد حسن أسلافي: تحدث عن مفهوم الشبكة والهدف من إنشائها، قائلا “هو التبليغ بالمبادرات الإيكولوجية المتواجدة بالمغرب، وتشارك المعلومات مع المشاركين، وكذا إشهار المنتوجات والمبادرات الإيكولوجية بالإضافة إلى التنسيق بين الجمعيات والمشاركين والانفتاح على الجهات الأخرى في الملتقى الوطني من أجل إعطاء تصور مستقبلي للشبكة”.
أما المداخلة الثانية فكانت للسيدة كوليب التي أعطت نبذة تاريخية عن الفلاحة الإيكولوجية وكيف تطورت الفلاحة العصرية إلى فلاحة إيكولوجية.
ثالث مداخلة كانت للسيد إدريس جميل، فلاح بيولوجي مند 25 سنة، ورئيس الجمعية الوطنية لمنتجي الفلاحة البيولوجية، الذي شارك الحضور بتجربته المتميزة وبالمناظرة التي قامت بها جمعيته من أجل تصدير الإنتاج البيولوجي، وأضافت السيدة عائشة رشدي بالحديث عن الفلاحة الإيكولوجية قائلة “أنها تقنية علمية لتدبير الموارد الطبيعية، فلاحة معقلنة، مع الأخذ بعين الاعتبار الموارد الطبيعية، هي مفهوم، حركة، نمط عيش يأخذ بعين الاعتبار كرامة عيش الإنسان.
رابع مداخلة للسيد فردريك حول التنمية المستدامة وأهمية التجارب، و خطورة المشاكل البيئية وضرورة التدخل لحماية البيئة.
و بعد المداخلات تمت مناقشة مجموعة من المشاكل من بينها انقراض النخيل بالواحات بزاكورة و اقتراح بعض الحلول كدورات تحسيسية للساكنة للمحافظة على البيئة، و ضرورة خلق سوق للمنتوجات البيئية.
و ما ميز اللقاء هو التكوين التطبيقي من خلال تنظيم جولة أنية داخل الفيلا لملامسة التنوع البيولوجي عن كتب كشرح طريقة إنشاء السماد الطبيعي، وكيفية غرس حدائق الأعشاب الطبية والخضر بطريق بيولوجية، طريقة استعمال البيوت البلاستيكية بطريقة بيولوجية.
كما اشتمل برنامج هذا المنتدى على ورشات ناقش خلالها المشاركون سبل تحقيق الفلاحة المستدامة، طرق التسويق شواهد الفلاحة البيولوجية، التكوين ومواكبة المشاريع.
فيما يخص ورشة التسويق والشواهد الفلاحية، تحدث فيها المشاركين عن المشاكل التي تواجهها الفلاحة البيولوجية خاصة كيفية التسويق والحصول على الشهادة البيولوجية وبعض الحلول كإنشاء أسواق بيولوجية محلية وجهوية .
أما الورشة الثانية حول مواكبة المشاريع، حيث تمت مناقشة المشاريع والمشاكل التي تواجهها التنظيمات التي تشتغل في مجال الفلاحة البيولوجية ، عرض بعض تجارب المشاركين الناجحة وكيفية تحدي المشاكل وكانت مناسبة لتبادل التجارب والأفكار.
و في الأخير رفع المشاركون توصيات ومنها:
التركيز على العنصر البشري و مواكبته
أهمية الجودة
تثمين المنتوج البيولوجي
ضرورة تنويع الأنشطة والخدمات والمنتوجات البيولوجية
أهمية الحفاظ على البيئة و التنمية المستدامة
ضرورة تبادل المعلومات والتجارب الناجحة في مجال الفلاحة البيولوجية
ضرورة التوعية والتحسيس في مجال الفلاحة البيولوجية
تكثيف الندوات، الدورات و التكوينات المتعلقة بالفلاحة البيولوجية