مؤسسة الاطلس الكبير
كلية العلوم القانونية، الاقتصادية و الاجتماعية بالمحمدية
بعد ان حضرت لدورة تكونية نظمت من طرف مؤسسة الاطلس الكبير , اثار انتباهي الاسلوب الذي قدم به العرض من طرف الملقي . بعد هذه الدورة قادني فضولي للبحث عن معلومات تخص هذه المؤسسة , بعد بحثي علمت بالدورة التدريبية التي تنظمها المؤسسة للفائدة طلبة بالكلية و الشروط التي يجب ان تتوفر في الطالب لولوجها. فقدمت ملف ترشيحي ولحسن الحظ قبلت من طرف اللجنة المشرفة على الانتقاء.
الجمعة 13 دجنبر 2013 تاريخ راسخ في دهني لما له من أهمية , قبل هذا اليوم عدة تساؤلات كانت تحوم في داخلي بذلت مجهود للاجاية عنها دون جدوى حتي أتى هذا اليوم التاريخي ليجيب عن تساؤلاتي و بالتالي اقرر أن أكون فردا من هذه العائلة التي سرعان ما تقتنع بمبادئها التي تنادي بالتنمية الذاتية من خلال المقاربة التشاركية. بل اكثر من ذالك تصبح سفيرا لها و تدافع عنها في اي محفل او مناسبة .
بدأت تدريبي و أنا واثق أنني ساجد ذاتي وسط عائلتي ‘ مؤسسة الأطلس الكبير ‘ ,هنا لا مجال للمعاتبة إذا ارتكبت خطأ بقدرما هو تشجيع على إصلاح هذا الخطأ حيث تطبق مقولة ‘ من الخطأ يتعلم الإنسان ‘ أحسن تطبيق . أنا شخصيا أعاني من إعاقة، قبل ولوجي كنت أظن انه سيؤثر لا محال على مسيرتي داخل المؤسسة لكنه ثم تجاوزه بطريقة سلسة لانه من حسن الحظ انني وجدت وسط تسوده الديمقراطية و احترام الآخر .
من بين الشروط التي وضعتها المؤسسة هو احترام ساعات العمل التي تحددت في عشر ساعات في الأسبوع لكن سرعان ما تتجاوزها برضاك لأنك تجد الأجواء المواتية لراحتك و لا تحس بمرور ساعات العمل . إذا تطرقنا إلى منهجية الاشتغال داخل المؤسسة تجدها احترافية وعملية يسودها النظام و حسن توزيع المهام بطريقة تجعل الإفراد مثل أعضاء الجسم الواحد, فتجد نفسك تتقمص دور موظف في مكتبه منهمك في كتابة تقارير بجدية وإتقان تتعلم من خلال هذه العملية حب العمل الذي يمنحك نية العمل كما يمكن ان تتواجه مع الطلبة من خلال عملك في مركز الاستقبال و المكتبة.
شخصيا هذه العملية أفادتني كطالب حيث عرفت العمل الجبار الذي يقوم به موظفو المكتبة ومركز الاستقبال لتوفير خدمة أحسن للطلبة من جهة ومن جهة اخرى اكتسب تقنية التحاور و التعامل مع الأشخاص كيف ما كان نوعهم , اعترف أنني كنت سريع الغضب لكن عندما شاءت الظروف ان اعيش هذه التجربة في مواجهة الطلبة عرفت كيف أسيطر على نفسي .
لا تكفي هذه السطور التي كتبت لوصف تجربتي الذي أتمنى لو ان الزمن يتوقف للتمتع بها, هذه تجربة إنها متواضعة من حيث العطاء الذاتي و غنية من حيت فرص التعلم و تقوية قدراتي في مجالات التنمية التشارية و التخطيط و كذا العمل التطوعي لفائدة الكلية و الطلبة.
أحسن ما يمكن أن اختم به هو الإشارة إلى الدروس التي تعلمتها خلال هذه التجربة و يمكن تلخيصها في أربع النقط:
حب العمل يجعلك تعطي مردودية أكثر
أساس النجاح هو تنظيم الوقت
التحكم في الأعصاب كفيل إلى نجاح أي عملية تواصل مهما كانت صعوبتها
الفردانية تذوب في المجموعة من خلال إتباع المقاربة التشاركية .
كتب من طرف : علي ايت ابخان
متدرب بمؤسسة الأطلس الكبير
بتاريخ : 31/12/2013