في إطار المحافظة على الغابات والتنوع البيولوجي والوعي بأهمية أدوارها، فإن المبادرة التي أطلقتها مؤسسة الأطلس الكبير تلعب دورا مهما للمساهمة في تحقيق هذا الهدف. حيث تم تنظيم ورشات تحسيسية تطبيقية للمرة الثانية في بعض المؤسسات التعليمية بالدار البيضاء يوم السبت 14 ماي 2022، تم خلالها توزيع 150 شجرة لفائدة مؤسستي إبن بطوطة والفارابي بالحي الحسني، إذ استفاد من هذه المبادرة 1308 تلميذ وتلميذة
من المعروف أن مدينة الدار البيضاء تعاني في صمت، فهي تشهد نسبة تلوث عالية، وتوسع عمراني كبير، وزراعة الاشجار تظل أفضل وسيلة لمكافحة تلوث الهواء
وأشير في هذا الصدد إلى أن هذه المبادرة انطلقت من قلب المؤسسات التربوية بهدف توعية الشباب الذين يشكلون أجيال المستقبل، بهدف تعميمها على جميع السكان، من أجل المساهمة في ضخ الحياة والأوكسجين في مختلف الفضاءات
وبهذه المناسبة قام تلاميذ المؤسستين بمشاركة بعض الجمعيات النشيطة وبحضور الأساتذة والمدراء وبتأطير من السيدة فاطمة المريني المنسقة والمسؤولة عن توزيع الأشجار بجهتي الدار البيضاء اسطات و الرباط سلا.والسيدة يسرى بيار مديرة برنامج الممول من دار أمريكا، وبحضور 25 متطوع بغرس الأشجار والنباتات في باحة المؤسستين
ظهور بريق من نوع خاص في عيون الأطفال يحيل على حماس وشغف كبيرين، من بين المواقف التي أثارت انتباهي هو إسراعهم عند رؤيتهم الشتلات، حيث أخذ كل شخص شتلة وقرر زرع بذور الأمل والحياة بنفسه، وترى الفرحة بعيونهم وهم يحملون الشتلات ويركضون بها مسرعين لغرسها ووضعها في تربة انتظرت هذه اللحظة كثيرا. وهو ما زادنا تحفيزا ةإصرارا على ضرورة استمرار هكذا ورشات وتوسيعها بصورة أكبر، وجعلها جزءا أساسيا من أنشطتهم اليومية
إن الأمر لا يقتصر على كونه مشكلة بسيطة بل هو قضية وجودية، يتعلق بموعد للتعبئة من أجل الرفع من مستوى الوعي في اوساط الجمهور الواسع حول موضوع يكتسي أهمية وطنية بالغة، ألا وهو واقع الغابات والمساحات الخضراء والأمن الغذائي في المغرب