مونية بمادي – عضوة بالعيادة القانونية مراكش و مؤسسة الأطلس الكبير
في اطار مشروع محو الأمية الأسرية بشراكة بين مؤسسة الأطلس الكبير و الإتحاد الأوربي ، نظم فريق المشروع دورة تكوينية مدتها 3 ايام 26،27، و 28 ماي 2022، لفائدة 20 استاذة اللواتي سيدرسن المستفيذات و 10 طلبة من العيادة القانونية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش اللذين سيواكبون برنامج تدريس محو الأمية بجهة مراكش- آسفي لمدة سنتين والذي سيؤثر على 400 امرأة وعائلاتهم، بما في ذلك التعليم قبل المدرسي لأطفالهم
فقد تم ذكر العديد من المعلومات القيمة في هذه الدورة التكوينية، من طرف أساتذة خبراء وذو كفاءة عالية، حيث تم البدء في اليوم الأول بفهم الفرق ما بين البيداغوجيا والأندراغوجيا، هذه الأخيرة التي تعتبر علم وفن مساعدة الكبار على التعلم كما أشار إليها مؤتمر السينورا سنة 1949، بحيث يمكن الإشارة هنا إلى مثل صيني يقول “إذا أردت أن تزرع لسنة فازرع قمحا، وإذا أردت أن تزرع لعشر سنوات فازرع شجرة، أما إذا أردت أن تزرع لمئة سنة فازرع إنسانا
كما تمت الإشارة إلى أهمية التواصل باعتباره عملية مهمة تفاعلية من خلالها يتم بها تداول المعلومات ولآراء والمواقف بين الطرفين أو عدة أطراف لتحقيق أهداف معينة تستثمر من خلال وظائف التواصل، فقد تم تقديم نصائح ذهبية للمستفيدين والمشرفين، سأتقاسم معكم بعضها: بالنسبة للتواصل فعلى المكون أن يكون له دور في طرح الأسئلة للنقاش والتحاور، أي كيف سيحول الأستاذ قاعة الفصل إلى ساحة للنقاش، كما على الجميع أن يتعلم ألا يسقط مشكلة شخص واحد على الجميع، إضافة إلى أن على المكون أن يكون ملم بجميع المقاربات، وحسب الفصل والأشخاص يمكن أن يستعمل أي مقاربة لإقناع المستفيد عند طرح الأسئلة الفجائية
إلا أن أهم ما جاء في هذه الدورة التكوينية هي خلق مجتمع فيه تعاون واحترام وقيم وأخلاق وتشجيع بين المستفيدين عن طريق تكوين مجموعات منفصلة شكليا ومتعاونة ضمنيا، مما جعل الفصل عند الختام مليء بنظرات الحزن على الفراق، حيث كان عناق وسلام حاد بين المستفيدين مع ابتسامة بشوشة في وجوههم تعبر على شرف الانتماء