متدرب بمؤسسة الأطلس الكبير
في رحلة لجبال الأطلس الكبير الغربي بحوز مراكش على ارتفاع يقارب 1700 متر فوق سطح البحر. في جبال الاطلس تعد موطنا للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية الفريدة تقطنها ساكنة تمارس في انشطتها الاقتصادية الزراعة وتربية الماشية، وجل السكان بهذه المناطق ناطقة باللغة الأمازيغية، ولما كان الأمر كذلك باعتبار الساكنة تمارس الأنشطة الزراعي، جاء اختيار لدواري تيزي اشتك وانينس تلبية للطلب المقدم من طرف الجمعيات المحلية بجماعة ستي فاضمة اقليم الحوز، وذلك في اطار الورشات والتكوينات التي تقدمهاوتدعم بها مؤسسة الأطلس الكبير الفلاحين بهذه المناطق، وكذلك توزيع الأشجار المثمرة للزيادة في الدخل الاقتصادي وكذا تنمية الحس البيئي لدى الساكنة، فبتنسيق مع الجمعية المحلية بهذه الدواوير من قبل، انطلقنا من مركز جماعة ستي فاضمة نصعد الجبل هذه المرة بطريقة اخرى وفي سيارة خاصة بصعود الجبال نظرا لوعورة التضاريس وشدة الإنحدارات التي لاتسمح لاي كان السير في هذا الطريق إلا سائقي الدوار بتجربتهم ودرايتهم التامة بالمنطقة
نحن في طريقنا نسير في الجبل داخل غابة كثيفة من أشجار الخروب والاركان من كل الجوانب ينتاب شعور وكأن أمل الحياة يعود من جديد بروعة وكثافة الأشجار وفي طريقي أيضا يراودني الشعور بالسعادة لإني سأساهم في استمرارية الأشجار كرئة يتنفس بها العالم من خلال المشاركة في الورشة البيئية وايضا التشجير كهدف من الزيارة، حيث بلغ عدد الأشجار التي استفاد منها الفلاحين بالمنطقة 7000 شتلة من اللوز والخروب…..الخ
كالعادة بعد الوصول كانت البداية بتكوين مع السيد عبد الجليل ايت علي التقني الفلاحي بالمؤسسة، تكوين استهدف 20 فلاح نفسه ما كان كذلك بدوار” انينس” التكوين الذي يوضح فيه عبد الجليل غالبا أمور تخص تقوية قدرات الفلاحين في كل ما له علاقة بالفلاحة كالغرس السقي نمو الاشجارالتوجيه وكذلك ازالة الغموض وبعض الشكوك التي لطالما تتبادر الى دهن الفلاحين، ليتبعه السيد كرم يان عزابي بورشة حول التغيرات المناخية والقوانين المنظمة للبيئة في المغرب
في اليوم الموالي وبعد وجبة الفطور في جو بارد يحمل بين ثناياه تساقطات مطرية وكأنها استجابت لدعاء الفساتل الصغيرة التي تنتظر الغيت بعد ان قام الفلاحين بغرسها، منها قمنا بزيارة الرقع الارضية التي باشر الفلاحون في غرسها، لتتم بعدها المغادرة في اتجاه دوار “انينس” فكما كان في السابق بعد التكوين والورشة كذلك كان تتبع وتقييم الأشجار التي إستفاد منها الفلاحين مند سنتين ونصف مضت بدعم من مؤسسة الأطلس الكبير
الجميل في الأمر هو أن الأشجار التي دعمت بها مؤسسة الأطلس الكبير الفلاحين بالمنطقة تعطي أول ثمارها دليل على مجهودات جنود الخفاء بالمؤسسة وكدا شركائها من فلاحين وجمعيات محلية ما يؤكد مدى نجاعة وملائمة المشروع للساكنة المحلية