أولت مؤسسة الأطلس الكبير اهتماما كبيرا بقطاع التعليم، لما يلعبه من دور في المساهمة في التنمية البشرية والمستدامة،خاصة الاهتمام بمجال البيئة
إن المحافظة على البيئة من أهم العوامل التي تعتمد عليها التربية، والمساهمة في تكوين شخصية التلاميذ و مجال لتطوير إبداعاتهم و مهاراتهم.لدى فالمؤسسة تعمل جاهدة على تطوير “مشروع سامي” الهادف إلى تشجير المدارس و تحسين مشاهد الفضاءات التربوية.وكذا الحفاظ على البيئة لما له من آثار إيجابي على نفسية التلاميذ فهم يمثلون محور العملية التعليمية التعلمية، وكذا الأطر الساهرة على التربية والتعليم
تميزت النسخة الثالثة من هذا المشروع بتوسيع العملية كما وكيفا حيث شملت العملية 8 أقاليم ، الحوز، مراكش، شيشاوة ، الرحامنة، أزيلال، تارودانت، وبوجدور، وبلغ عدد الجماعات 39 جماعة قروية وحضارية. استفادت منها 86 مؤسسة تعليمية { إبتدائية ـ إعدادية ـ ثانوية }. ،32 بإقليم الحوز، 31 بإقليم الرحامنة، 10 بإقليم أزيلال، 7 بمراكش، 3 ببوجدور،1 تارودانت، 1 بشيشاوة،1 بالصويرة
مرت عملية اختيارالأعراس وفق مقاربة تشاركية تشاورية واختيارية حسب جغرافية المناطق والمناخ السائد وحسب اختيارات مجموعة من الفاعلين المتدخلين في العملية التعليمية، التلاميذ المؤطرين في النوادي البيئية ، مدراء المؤسسات و الأساتذة، جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ والجمعيات المحلية
ابتدأت العملية من 16 يناير 2015، بداية تدشين شجرة المليار
استفادت من عملية التشجير المؤسسات التي لم تشجر من قبل77 مؤسسة تعليمية، هناك 5 مؤسسات تعليمية استفادت للمرة الثانية و3 مؤسسات استفادت للمرة الثالثة
منحت المؤسسة من مشاتلها الخاصة كل من مشتل أقريش جماعة تامصلوحت ومشتل تادمامت بجماعة أسني 1793 شتلة من الجوز، اللوز، الكرم، العنب، الرمان، بالإضافة إلى 8730 من الأغراس والأعشاب الطبية والعطرية .كما ساهمت المياه والغابات بإقليم قلعة السراغنة ب 3180 من الأغراس الغابوية، و575 مساهمة المياه والغابات بإقليم الحوز . بالإضافة إلى 781 مساهمة من طرف بعض المشاتل
اختلفت عملية التشجير وتوزيغ الأغراس من إقليم لأخر
بالنسبة لإقليم الحوز، شملت عملية الغرس هذه السنة خمسة دوائر: تحناوت، أسني، أمزميز، أيت أورير، الثوامة. وصل عدد الجماعات 11 جماعة محلية, و30 فضاء. أما بالنسبة لعدد الأشجار 3223 شجرة . وأنواعه كالتالي: الأشجار المثمرة { الجوز، الرمان، الكرز، النخل، النرنج، العنب، اللوز ، الاركان} و كذا الأشجار الغابوية
.لم يشمل المشروع عملية الغرس فقط بل تنوعت الأنشطة} التوعية والتحسيس، تكوين في تقنية الغرس، ورشات بيئي}
أما فيما يخص إقليم الرحامنة أعطيت انطلاقة مشروع سامي بهذه المنطقة يوم 19 فبراير 2015 ، بتنسيق مع السيد عبد الرحيم كحوان ممثل جمعية الفتح للتنمية والثقافة بجماعة أيت الطالب . عرفت هذه العملية تطورا ملحوظا حسب أقوال الساكنة المحلية
والأطر التربوية وكذا التلاميذ
تضاعف عدد الأشجار حيث وصل إلى 11910 ، تضمن 3180 {الزيتون ، الكرم ، الحامض ، الرمان } الأعشاب الطبية والعطرية 6000 {الحلحال، الزعتر ، الزعيترة ، الشيح} بالإضافة إلى 3180 من الأشجار الغابوية
ازداد طلب التشجير من طرف الأطر التعليمية والساهرين على المنظومة التربوية مقارنة بالسنة الفارطة حيث وصل عدد الفضاءات التربوية المشجرة هذه السنة 31 فضاء و شملت العملية 12 جماعة محلية
أما إقليم أزيلال فقد عرف تشجير 10 فضاءات مدرسية في جماعة أيت امحمد تضمنت 600 من أغراس الجوز
بالنسبة لعمالة مراكش شملت العملية 7 مدارس بجماعتين، السويهلة وأولاد دليم ،كما استفادت 3 مدارس بإقليم بوجدور من 155 شتلة تضمنت الزيتون والرمان، الكرم، النخل، اليزير، بالإضافة إلى إصلاح المرافق الصحية لهذه المدارس
أما إقليم تارودانت عرف تشجير 240 من أغراس الجوز المحلي بالإعدادية المتواجدة بجماعة توبقال، بالإضافة إلى تشجير إعدادية بجماعة كماسة لإقليم شيشاوة
لقيت الفضاءات المشجرة في السنوات الماضية اهتمام ومشاركة جميع الفاعلين الشركاء في المنظومة التربوية ، من أطر تعليمية وتلاميذ و جمعيات آباء وأولياء التلاميذ ،وكذا جمعيات المجتمع المدني بهدف إنجاح العملية من تأطير و مواكبة
ستشرع المؤسسة بتشجير 20 فضاء هذا الأسبوع وبالتالي 105 فضاء أخضر برسم الموسم الدراسي 2014ـ 2015 . وتطمح في المستقبل الى تطوير هذا المشروع، والسير به إلى الأمام. وتعميم التجربة على الأقاليم الأخرى التي لم تستفد بعد