بقلم : بديعة تحافي ريفي طالبة باحثة بسلك الدكتوراه
باسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، تحية طيبة وبعد
أدعى بديعة تحافي ريفي طالبة باحثة بسلك الدكتوراه مختبر القانون والفلسفة والمجتمع وعضوة بالعيادة القانونية بفوجها الثاني الكائنة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس, وفي هذا المقال سأشارك معكم تجربتي بهذه العيادة وأثرها الذي خلفته على شخصيتي ومسيرتي الدراسية
انطلاقا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ) من لا يشكر الناس لا يشكر الله( أريد أن أتوجه بإسمي وباسم كل عضو من أعضاء العيادة القانونية بخالص عبارات الشكر والتقدير للإدارة بصفة عامة ولعميد الكلية بصفة خاصة على هذه المبادرة الطيبة التي من خلالها تم إنشاء عيادة قانونية بمقر كليتنا العتيدة والتي سمحت لنا بالتعرف على مجموعة من الطلبة من مختلف المسالك والشعب من ماستر دكتوراه……الخ, وتكوين صداقات جديدة وتبادل معارف قانونية والاستفادة من أفكار بعضنا البعض خاصة فيما يتعلق بأبحاثنا الجامعية الأكاديمية
وفي هذا الصدد وفرت العيادة مجموعة من الدورات التكوينية التي تهمنا نحن كحقوقيين بالدرجة الأولى وذلك من أجل اكتساب الخبرات وصقل المهارات وتطويريها في مختلف المجالات القانونية من أسرة, هجرة, لجوء……الخ لمواكبة ومصاحبة الأشخاص المعنيين وتقديم الاستشارات اللازمة من خلال استقبال الحالات الواقعية تحت إشراف مجموعة من الأساتذة المتخصصين في كافة المجالات القانونية, وقد سمحت هذه الدورات لكل واحد ولي شخصيا من إبداء الرأي والمشاركة في تعزيز النقاشات الرائجة في الحصص التكوينية دون خوف أو خجل مما أي إلى تعزيز وبناء شخصية قوية وتطويرها وبالتالي خلق جيل قانوني مدرك لاحتياجات المجتمع يمتلك روح المبادرة والعمل الجماعي للسعي للتغيير والتطوير في المجتمع
وعليه يبقى الهدف الأسمى للعيادة القانونية العمل على نشر الثقافة القانونية وتعزيز الوعي المجتمعي القانوني وتمكين مختلف شرائح المجتمع من الوصول إلى العدالة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وفقا للقوانين السارية والعمل على دمج الطلبة في المجتمع عن طريق المزج بين الدراسة الاكاديمية النظرية والحياة المهنية العملية وذلك من خلال الاخذ بيد أعضائها وتدريبهم لتقديم الاستشارات اللازمة من أجل تعزيز فكرة العمل بروح الفريق وتكريس مبادئ العلم التطوعي للارتقاء بمستوى حقوق الإنسان وتعزيز سيادة القانون